الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما قام به هذا الشخص من تزوير شهادة بحفظ نصف القرآن الكريم أمر محرم، وعمله بموجب هذه الشهادة في هذه الوظيفة أمر محرم هو الآخر، ولا يجوز للمسؤول على هذه الوظائف أن يحابي فيها أحدا؛ بل عليه أن يعين فيها من هو أهل لها، فإن عين فيها من ليس أهلا لها مع وجود من هو أهل فقد خان الأمانة، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}. وفي الحديث: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله. رواه البخاري.
وإذا كان الأمر كذلك فلجماعة المسجد أن يطالبوا المسؤولين بتعيين إمام ومؤذن لمسجدهم تتوفر فيهما الشروط التي جعلت شرطا لمن يتولى هذه الوظيفة إن كانت شروطا شرعية.
والله أعلم.