الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نقول للأخت السائلة: جزاك الله خيرا، وأعانك على أداء فرائضه وعلى نصح خالك الذي لا يصلي، وهذا من الواجب عليك إن كنت لا تخافين من أن يصل إليك منه ضرر كبير لأن النصيحة من حق المسلم على أخيه المسلم، وكذلك الأمر بالنسبة لزوجته فعليها أن تبذل ما في وسعها من أجل أن يصلي زوجها.
وهنا تفصيل في موضوع ترك الصلاة.. فإن كان الرجل يتركها غير معترف بوجوبها فهو غير مسلم، ولا يجوز لزوجته البقاء معه، ولو مات في هذه الحالة فلا تجري عليه أحكام جنائز المسلمين، وإن كان يتركها تكاسلا وهو معترف بذنبه فقد أوضحنا حكمه وما تفعل زوجته تجاهه في الفتوى رقم: 1061، وللأهمية يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 1145.
وأما بخصوص صلاتك مع أمك وأختك فلا شك أن الأفضل لكنَّ الصلاة جماعة، وإن امتنعتا عن ذلك واختارتا الصلاة وحدهما فما عليك شيء في ذلك، وقد استحب بعض العلماء صلاة النساء جماعة كما أو ضحنا في الفتوى رقم: 26491، وينبغي لك أن تداومي على صلاة الليل كما كنت تصلينها لأنه لا ينبغي للمسلم أن يتطوع لله بعمل ثم يقطعه من غير عذر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله لاتكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل. رواه البخاري، ولتحمدي الله على نعمه حيث يسر لك القيام بعد النوم بسهولة وهو أمر حسن. وعلى كل حال فأهم شيء الفرائض ثم الرواتب، واحذري من الانقطاع والرجوع إلى الوراء بعد ما منَّ الله عليك بالالتزام، واحذري الصحبة السيئة، وعليك بصحبة الصالحات من المؤمنات، واسالي الله الثبات فإن الله سيعينك على ذلك إن علم منك الصدق، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 10800، لموضوع تقوية الإيمان، ولم نطلع على ما يفيد صلاة الملائكة أو مسلمي الجن مع المرأة سواء إذا صلت وحدها أو مع غيرها.
والله أعلم.