الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك إعانة أبيك على شرب الخمر بأي وسيلة كانت لأن هذا من التعاون على المعصية، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}. هذا إضافة إلى أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالواجب عليك البعد عن المجلس الذي تشرب فيه الخمر بدليل ما ثبت من نهي المؤمن عن الجلوس على مائدة يدار عليها الخمر. وراجع الفتوى رقم: 38544. فاجتهد في نصح أبيك بالأسلوب الأحسن الذي يغلب على الظن إفادته، مع الحرص على بره والإحسان إليه والرفق به، وراجع أيضا الفتوى رقم: 7136.
والله أعلم.