الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك قبول الهدايا التي تقدم إليك من قبل العملاء مادامت تدفع إليك بسبب الوظيفة ولولاها ما أهدوا إليك، لأن ذلك مظنة استمالة القلب والمحاباة في العمل، وقد بوب الإمام البخاري: باب من لم يقبل الهدية لعلة وقال عمر بن عبد العزيز: كانت الهدية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هدية، واليوم رشوة. يعني هدايا العمال.
وقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي إلي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم وكان مما قال: فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا؟
نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير وأكل المال الحلال، وأن يبسط لك في رزقك، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 8321 والفتوى رقم: 34768.
والله أعلم.