الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن الأخ السائل بتركه العمل في إنشاء الأمكنة التي يمارس فيها ما حرم الله تعالى كصالة الخمر والقمار ونحو ذلك، لأن العمل في إنشاء هذه الأمكنة إعانة على معصية الله عز وجل، والله تعالى يقول: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وأما العمل في بقية أجزاء المشروع المباحة كالغرف السكنية وقاعة المؤتمرات ونحوها، فلا حرج في الاستمرار فيه، والأجر المكتسب من ورائه حلال.
هذا ونسأل الله لأخينا السائل التوفيق والثبات والأجر على ما يقوم به من إمامة وخطابة وتحفيظ لكتاب الله عز وجل، وأن يرزقه الله الإخلاص في العمل، ونذكره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.
ونوصيه بالبقاء على هذه الثغرة وعسى الله أن يخرج على يديه شباباً صالحين.
والله أعلم.