الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جعل الشارع الحكيم لكل من الزوجين حقوقا على الآخر وحث على تأدية ذلك الحق لصاحبه ونهى عن التقصير فيه، ومن تلك الحقوق التي أوجب على المرأة لزوجها القيام بحسن التبعل له بما في ذلك التزين. قال الهيثمي في الزواجر: قال بعض العلماء: يجب على المرأة دوام الحياء من زوجها وغض طرفها قدامه، والطاعة لأمره والسكوت عند كلامه والقيام عند قدومه وعند خروجه، وعرض نفسها عليه عند النوم وطيب الرائحة له، وتعاهد الفم بالسواك والطيب، ودوام الزينة بحضرته وتركها في غيبته.
ومن هذا تدرك زوجتك كم هي مقصرة في حقك مما يستوجب عليها التوبة من هذا التقصير، وينبغي أن تعينها بدوام النصح في هذا الشأن، فإن استقامت وتخلت عن هذا السلوك فلا إشكال، فإن أبت إلا التمادي فلا مانع من طلاقها لسوء خلقها، وانظر الفتوى رقم: 12963 وليس في هذا ظلم لها، لأن من بين أهداف الطلاق التي شرع لها أنه يباح عند سوء خلق المرأة.
أما فيما يتعلق برغبتك من التزوج على زوجتك فالجواب أنه لا حرج عليك في ذلك إذا كنت قادرا على القيام بحقوق الزوجات المعدد بهن وراجع الفتوى رقم: 1469.
والله أعلم.