الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، ففي الآية حث للمسلم أن يدفع من أساء إليه بالإحسان إليه بالكلام الطيب، ومقابلة الإساءة بالإحسان، فإذا فعل ذلك صار عدوه كالصديق القريب في محبته (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
فننصح الأخ السائل أن يدفع بالتي هي أحسن وأن يسوي هذا الخلاف مع زوج أخته إكراماً لأخته ورعاية لرحمها وحقها من الصلة، قال عمر رضي الله عنه: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه.
فنوصي الأخ بأن يقدم حق قرابة أخته على حظ نفسه وليعلم أن التواضع والعفو لا ينقص من قيمة الرجل ولا يهينه بل يزيده عزا ورفعة، وفي الحديث من تواضع لله رفعه، مع التذكير بأنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام فقد ورد النهي عن ذلك.
والله أعلم.