الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في أن تلزمي أختك بإخبارك بزيارتها لك قبل أن تأتي حتى تستري عنها من أمورك ما لاتحبين أن تطلع عليه، كما لا حرج عليك في عدم فتح الباب لها إذا خالفت ذلك وجاءتك بدون استئذان مسبق، وإذا منعتها من التجول في البيت ومن الاطلاع على ما لا تحبين اطلاعها عليه فلا تكونين بذلك قاطعة لرحمها. فصلة الرحم تكون بالتزاور وبإفشاء السلام وبالتهادي، أما التفتيش عن أمور الناس الخاصة والبحث عنها فليس من صلة الرحم الذي إذا منع الشخص منه يكون المانع قاطعا لرحمه، فللسائلة أن تقوم بذلك كله ولكن ليكن ذاك كله بالحكمة وبالرفق. وبالمحافظة على شعور أختها حتى لا يكون هذا سببا في التقاطع والتباغض بين الأقرباء.
والله أعلم.