الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تحمد الله تعالى على ما أعطاك من الهداية والتوفيق للقيام بالواجبات الدينية، واعلم أن من كمال الإيمان أن يعلم المؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن لا يخاف إلا الله. لقوله تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {التوبة: 51} وقوله: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {آل عمران: 175} وقد ذكر أهل العلم أن الخوف إذا كان من شيء طبيعي محسوس لا إثم فيه مثل الخوف من مطعوم فيه ميكروبات ضارة، وأما الخوف الوهمي من غير المحسوسات فإنه لا يليق بالمسلم الموقن بالله تعالى، وراجع للتفصيل في أنواع الخوف وأحكامها وللعلاج في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 2649 ، 25072، 11500، 22768.
ويمكن أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين أو قسم الاستشارات بالشبكة ليعطوك بعض ما يفيدك في الموضوع.
والله أعلم.