الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المساعدة في الإجهاض في هذه الحالة تعد من الإعانة على الإثم وهو محرم لقول الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، ويتأكد التحريم بعد نفخ الروح، وأما الستر على المسلم فمطلوب ولا سيما إن لم تكن تريد إخبار من يقيم عليه الحد ولم يكن معك ثلاثة شهداء يشهدون على رؤية الزنى، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة. رواه مسلم.
فعليك أن تتوب إلى الله مما حصل، وأن تعين صديقك على التقوى فتنصحه وتحرضه على التوبة والعفة والاستقامة على الأعمال الصالحة وتبين له خطورة الزنى وأسباب البعد عنه، وقد سبق أن بينا بعضها في بعض الفتاوى فراجع فيها وفيما سبق الفتاوى ذات الأرقام التالية: 34932، 56129، 30425، 2016، 2143، 6012، 45029، 32928.
والله أعلم.