الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على الزوج أن يزيل الضرر الواقع على زوجته من أهله أو غيرهم، ومن حقها الانفراد بمسكن لا تتضرر فيه، وينبغي له أن يسلك سبيل التوفيق والإصلاح بين أهله وزوجته، لما لكل منهم من حق عليه، فأعط كل ذي حق حقه، لا سيما الوالدين ولا يجوز له مقاطعتهم أو مخاصمتهم فإن ذلك من العقوق، ولا بأس بنصحهم بلين وأدب، وبيان عدم جواز ما يفعلونه مع زوجته.
وله أن يذكر زوجته أن ما تتعرض له من إساءة إنما هو ابتلاء من الله ليكفر من سيئاتها ويرفع من درجاتها، إن هي صبرت واحتسبت الأجر عنده سبحانه وتعالى، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته.
وفي رواية: ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة. ولا بأس أن تتجنبهم لإزالة الضرر الواقع عليها، إذا لم يجد معهم النصح والتعامل الحسن.
والله أعلم.