الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى مسلم في الصحيح عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ ، إذا مشى تكفأ.
وقال النووي في شرحه: قوله: إذا مشى تكفأ هو بالهمز، وقد يترك همزه، وزعم كثيرون أن أكثر ما يروى بلا همز، وليس كما قالوا. قال شمر: أي مال يمينا وشمالا كما تكفأ السفينة. قال الأزهري: هذا خطأ، لأن هذا صفة المختال، وإنما معناه أن يميل إلى سمته وقصد مشيه؛ كما قال في الرواية الأخرى: كأنما ينحط في صبب، قال القاضي: لا بعد فيما قاله شمر إذا كان خلقة وجبلة، والمذموم منه ما كان مستعملا مقصودا
والله أعلم.