الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما أقدمت عليه من نقل الخبر إلى هذه المرأة يعتبر نميمة وكشفا لسر الغير، قال صاحب الزواجر عن اقتراف الكبائر: فحقيقة النميمة إفشاء وهتك السر عما يُكره كشفه، وحينئذ ينبغي السكوت عن حكاية كل شيء من أحوال الناس.اهـ. والنميمة محرمة ومذمومة، قال تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ {القلم:11}. وفي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة نمام. وقوله: أنهما يعذبان وما يعذبان في كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول. رواه البخاري ومسلم. وعلى هذا فالواجب عليك التوبة والاستغفار من تلك المعصية.