الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تمحو ما كان قبلها من الذنوب، والذي عليك فعله الآن ما يلي:
أولاً: لا تخبري بما حدث منك قريباً ولا بعيدا، بل استري أمرك وأكثري من الأعمال الصالحة.
ثانياً: اتركي العمل الذي يؤدي بك إلى الاختلاط بمثل هذا الرجل.
ثالثاً: لا تقتربي من ذلك الرجل واتقي الله تعالى، واعلمي أن الشهوة تذهب لذتها وتبقى حسرتها، وكيف يطيب للمسلم عيش ورب السماوات والأرض غاضب عليه، ثم إن الشيطان إن كان في هذه المرة أوقعك في مقدمات الزنا فقد يجرك في المرة الثانية إلى الزنا والفحش حماك الله وصان عرضك.
رابعاً: ما وقعت فيه لا يوجب حدا ولا رجما، ولا تحرمين به على زوجك، ولا تحبط أعمالك بما وقعت فيه، والواجب عليك التوبة والإكثار من الطاعات.
والله أعلم.