الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله تعالى لكم التوفيق والثبات والنجاح، ولتعلموا أن الحق معكم في ضرورة الفصل بين الجنسين ولو كان ذلك بتمايز كل منهما عن الآخر في مكان أو جهة، فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بغض البصر كما أمر المؤمنات بذلك فقال جل وعلا: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ {النور: 30-31} ولا شك أن الاختلاط على الوضع الشائع الآن يصعب معه امتثال الأمر بغض البصر. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو تركنا هذا الباب للنساء قال نافع مولى ابن عمر: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. رواه أبو داود في السنن، والطبراني في الأوسط، وصححه الألباني.
وهذا ينسجم مع ما تريدون من تعريف الناس بالإسلام حقيقة إسلام القرآن والسنة والقرون المشهود لها بالخير من غير إفراط أو تفريط..
وهذه النصوص تدل على أن الرجال يجب أن يتميزوا عن النساء، وقد كانت صفوف النساء متميزة ومتأخرة عن صفوف الرجال في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عهد خلفائه الراشدين ومن بعدهم.
وللمزيد من التفصيل والأدلة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية: 3539، 36111، 17191، 59243.
والله أعلم.