الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعرف في المصاحف المطبوعة مصحفا اسمه مصحف فاطمة، وهذه المصاحف المطبوعة في أغلب دول العالم الإسلامي هي المصاحف التي تحوي القرآن الذي نقله الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جمعه أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان في الجمعين المعروفين عند أهل علوم القرآن.
ويذكر بعض الناس أن عند بعض الفرق مصحفاً اسمه مصحف فاطمة وأنه يحوي أكثر مما هو موجود في المصاحف التي بين أيدينا، وهذا يرده أن فاطمة لم تبق في الحياة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أشهراً معدودة، ولم يعرف أنه أخذ عنها علم كثير في هذه الفترة. ويرده كذلك أن عليا رضي الله عنه من الصحابة الذين أخذ عنهم بعض القراء السبعة في أسانيدهم ولم يرو عنه ما يخالف المصحف الذي عندنا، ويرده كذلك أن بعض هذه الفرقة ينكر وجود هذا المصحف عندهم، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6484، 23386.
والله أعلم.