الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الحال في هذا المقهى هو ما ذكر فإن العمل فيه لا يجوز لما في ذلك من الإعانة على المعصية، وقد نُهينا عن التعاون على الإثم، قال تعالى: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.
هذا؛ ولا يجوز طاعة الوالد بالاستمرار في العمل بهذا المقهى لأن طاعته في ذلك طاعة في معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفي الحديث: إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري ومسلم. وإذا دعا عليك والدك بسبب طاعتك لله فإن دعاءه هذا يكون بغير حق، وما كان كذلك فإن الله لا يستجيب له، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 44804. وراجع في ضوابط فتح مقهى للإنترنت الفتوى رقم: 6075. والفتوى رقم: 42450. وراجع حكم المال المكتسب من مقهى الإنترنت الفتوى رقم: 60379.
والله أعلم.