الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا تفسير عندنا لما يحصل لك إلا أننا نتفاءل لك الخير ونرجو أن يكون اشتغالك بالقرآن عند الاستيقاظ أمارة خير، ونذكرك ببعض أذكار الاستيقاظ من النوم ونحضك على المواظبة عليها. ففي الحديث: إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعد، فإذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وفي الحديث: إذا فزع أحدكم في النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره. رواه الترمذي.
وفي الحديث: من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفرلي. أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. رواه البخاري.
وعن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا، وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. رواه البخاري ومسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضور من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار. رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وقد صححه الألباني في الصحيحة.
والله اعلم.