الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ينبغي لكم فعله تجاه هذه المرأة هو إرشادها ونصحها بأسلوب حسن وبرفق ولو بطريقة غير مباشرة عن طريق زميلة لها -مثلا- بما يتوجب عليها تجاه زوجها وأهله، فربما صدر منها ذلك جهلا، والمطلوب أن يبين لها أمور.
أولها: ما لزوجها عليها من حق في طاعته واحترامه، وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 4180.
ثانيها: أن المرأة التي تسعى لإرضاء أم زوجها هي في نفس الوقت تسعى لإرضاء زوجها، وأن في احترامها لوالدته احتراماً له.
ثالثها: أنه ليس من أخلاق المسلم السب والشتم، فقد روى أحمد والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذيء.
رابعها: أن الكبر من كبائر الذنوب ويمنع صاحبه من دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. رواه مسلم. وينظر تفصيله في الفتوى رقم: 10706. فإن لم يُجْدِ النصح معها، ولم تكف عن هذه التصرفات لاسيما في حق الأم فعلى زوجها أن يزجرها عن ذلك ويردعها لصيانة مكانة الأم، وسبق في الفتوى رقم: 7068. ونوصي الأم كذلك بالصبر ومعالجة الأمر بروية وتقديم مصالح ولدها على غيرها من الاعتبارات.
والله أعلم.