الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما قام به هذا المسلم منكر عظيم، أجمع علماء الإسلام قاطبة من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على أنه كبيرة من كبائر الذنوب، ومستند هذا الإجماع الكتاب والسنة، ولذا فالواجب على هذا الشاب أن يتوب إلى الله تعالى مما وقع فيه، وأن يفارق هذه المرأة فوراً، ومقامه مع هذه المرأة سفاح وزنا إلا أنه زنا معلن يعرفه الأصحاب والزملاء، وقد يكون الإعلان بالزنا أشد ضرراً من إخفائه.
ولا يجوز له بعد ذلك نكاح هذه المرأة إلا أن يتوفر فيها شرطان:
الأول: أن تكون مسلمة أو كتابية.
الثاني: أن تكون قد تابت وعفت عن الزنا، وراجع الفتوى رقم: 21693.
والله أعلم.