الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن تحمل أحوال المسلمين على السلامة وأن يحسن بهم الظن ما لم يثبت خلاف ذلك. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات: 12}.
وعليه، فمادامت لم تتحققي من صحة ما نسبت إلى أم زوجتك فعليك الإعراض عن ذلك إذ لعله من أوهام الشيطان وكيده للإيقاع بينك وبين من لها عليك حق الإحسان، وراجعي الفتوى رقم: 35242.
أما إن ثبت صدق ما نسب إليها فالواجب عليك نصحها وإرشادها برفق ولين إلى التوبة، فإن قبلت فاحمدي ربك على ذلك، وإن لم تقبل فلك أن تطلبي من زوجك أن يسكنك في مكان مستقل عن أمه وهو حق لك عليه أصلا، وانظري االفتوى رقم: 34802 وبالتالي، تسلمين من شرها ومضايقتها لك.
وبالنسبة للهجر فراجعي الحكم فيه في الفتوى رقم: 28560 والفتوى رقم: 26205.
أما بخصوص دخول أم زوجك عليك في حجرتك الخاصة بك بدون استئذان فهو محرم، لأن الله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا {النور: 27} ولك الحق في منعها من ذلك.
والله أعلم.