الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقول المذكور في السؤال ليس حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن روي من قول الحسن البصري رواه عنه الدينوري في المجالس كما في كشف الخفاء.
ويغني عنه قوله: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه. رواه أحمد ومسلم والنسائي، ومعناه كما قال السندي في حاشيته على سنن النسائي: لولا خشية أن يفضي سماعكم إلى ترك أن يدفن بعضكم بعضا (أن يسمعكم) من الإسماع (عذاب القبر) أي الصوت الذي هو أثره وإلا فالعذاب لا يسمع. والله أعلم. انتهى، وتراجع الفتوى رقم: 33047.
والله أعلم.