الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أنه لا يحرم نداء الكبير باسمه ولا إثم في ذلك على من فعل، فلا بأس بأن تنادي من هو أكبر منك باسمه، ولا أن يناديك من هو أصغر منك باسمك، وما سألت عنه مما إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى عميه باسميهما فإنه صحيح، فقد روى أبوهريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قال: يا معشر قريش ـ أو كلمة نحوها ـ اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً... الحديث. متفق عليه.
ولكن إذا كان هناك عرف يقضي بأن مناداة الكبير باسمه فيها إهانة له وعدم توقير، فينبغي هنا مراعاة هذا العرف، لما يترتب على عدم مراعاته من مفاسد وإثارة للعداوة والبغضاء.
والله أعلم.