الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية يجب أن تعلمي أن كل شيء بإرادة الله تعالى وقدره، وشأن المؤمن الإيمان بذلك والتسليم، وما يدريك أيتها الأخت فلعل الله تعالى أراد بك خيراً في صرف هذا الشاب عنك، ونذكرك بقول الحق سبحانه: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وقوله تعالى: فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
فلا تتعبي نفسك بالتعلق بهذا الشاب، والتجئي إلى ربك سبحانه أن يعوضك أفضل منه وأحسن، فإنه سبحانه مجيب دعوة الداعي إذا دعاه، كما قال: أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.
أما تخلي الشاب عن التقدم إليك ثانية فلا شيء فيه شرعاً، لأنه يحق له ذلك حتى بعد الخطبة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7237، فكيف وقد خطبك إلى أبيك ورفضه.
والله أعلم.