الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الفتاة -كما ذكرت- ذات دين وخلق، فننصحك بالتقدم لخطبتها من أهلها ثم الزواج بها، هذا هو الطريق الأسلم والتصرف الشرعي الصحيح لمن أراد أن يرتبط بفتاة ارتباطاً شرعياً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري والألباني.
وأما تكليمها ومصارحتها بذلك فإنه من أسباب الفتن وهو أولى خطوات الشيطان، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21}.
كما ننصحك بأن تصلي صلاة الاستخارة قبل الذهاب لخطبتها من أهلها، وقد سبقت لنا عدة فتاوى مفصلة في التصرف الشرعي لمن وقع في قلبه حب امرأة وأراد الزواج بها، فراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 828، 11045، 17486، 17577، 24587 .
والله أعلم.