الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم أن يسخر من أخيه المسلم بأي حال من الأحوال، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات:11}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه مسلم. هذا إذا كانت السخرية والاستهزاء بالأشخاص العاديين. أماإذا كان القول المذكور بقصد الاستهزاء والسخرية بأسماء الله تعالى أو صفاته وتحريفها والإلحاد فيها.... أو بنبي من أنبيائه.. فإن ذلك يعتبر كفرا مخرجا من الملة لقول الله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم {التوبة: 65ـ66}. ولهذا فإن عليك أن تنصح هؤلاء بالتوبة والابتعاد عن هذا النوع من المخالفات الشرعية التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك والعياذ بالله تعالى. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتويين: 35551، 2093.