الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد عصيت الله ووقعت فيما حرمه عليك ونهاك عنه، وما كان ينبغي لك أن تفعل ذلك وأنت عبد مقهور مربوب مفتقر إليه سبحانه، والواجب عليك أن تتوب توبة نصوحاً، وأن تندم على ما فرطت في جنب الله، وتعقد العزم على أن لا تعود لذلك أبداً.
وكذلك ينبغي أن تكثر من فعل الصالحات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولا تيأس من رحمة الله، فإن الله يقبل التوبة من عباده إذا أتوه راغبين معترفين نادمين، قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {التوبة:104}، وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26255، 3605، 1256، 10800، 6603.
والله أعلم.