الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأكمل في الذكاة قطع الأوداج الأربعة، وهي الحلقوم الذي هو مجرى النفس، والمريء الذي هو مجرى الطعام والشراب والودجان وهما العرقان في صفحتي العنق يجري فيهما الدم، واختلف العلماء بعد ذلك في المجزئ في الذبح، فذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى أن الذبح يحصل بقطع ثلاث منها بدون تعيين.
وذهب المالكية إلى أن الإجزاء يحصل بقطع كل الحقلوم مع الودجين.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الذبح يجزئ بقطع الحلقوم والمريء.
وعلى ذلك، فلا يجزئ قطع ودج واحد ولا تؤكل به الذبيحة لأنها لم تتم ذكاتها.
وعلى الجالية المسلمة هناك أن تفرغ من يقوم بهذا العمل حتى لا تقع في الحرج وأكل الميتة المحرم شرعا، فإن القيام بهذا النوع من الأعمال فرض كفاية يأثم الجميع إذا تعطل.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن الذكاة وما يتعلق بها في الفتاوى التالية: 15372، 13939، 41436، 28143.
والله أعلم.