الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قتل القطط إن كان خطأ فلا شيء فيه؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجازو لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. كما في سنن ابن ماجه وصحيح ابن حبان. وإن كان عمدا لغير غرض شرعي فهو حرام، وفاعله آثم يجب عليه أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها . قيل: يا رسول الله، وما حقها؟ قال: يذبحها فيأكلها، ولا يقطع رأسها يرمي بها. رواه النسائي. والوعيد الوارد في هذا الحديث يشمل قاتل الحيوان الذي يؤكل لحمه والذي لا يؤكل لحمه.
وعليه، فليس عليك ذنب في تلك القطة التي هلكت مع الفئران لأنك لم تقصديها، وإنما كنت تريدين قتل الفئران. والظاهر أنك أيضا لم تكوني تتوقعين أن النقل الذي فعلته بهذه الجراء سيكون سببا في موتها. فنرجو أن لا يكون عليك فيها شيء أيضا.
والله أعلم.