الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك التوفيق لما يحبه سبحانه ويرضاه، وأن يرزقك بر والديك ورضاهما عنك، وأن يبلغك منازل الصالحين. ونوصيك أخي الكريم بالتوبة والإنابة وطلب العفو من الله تعالى بسبب العقوق الذي صدر منك. وأما عن حكم ما أقدمت عليه فنقول: إن كان في خروجك تخليص لك من أذيتهما وليسا بحاجة إلى ملازمتك لهما فلا شك أن الخروج في هذه الحالة أهون من البقاء مع العصيان، ولكن إن كانوا بحاجة إلى بقائك معهم للعناية بهم أو لكونهم يأنسون بوجودك معهم فيجب عليك البقاء معهم ومجاهدة نفسك على الطاعة وكبح جماحها عن العقوق، وتذكر دائما أنك طالب رضى الله بطاعتهما، وخاطب لجنات النعيم بالتذلل لهما، وانظر الفتوى رقم: 56034.
والله أعلم.