الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد وكلت أخاك في تولي هذا النكاح وحضر العقد وقبل بما جاء فيه فالعقد صحيح، ولا يؤثر فيه كون المأذون شرع في العقد من غير استشارته لأنه فهم من حضور موكلك قبول النكاح والشروط المذكورة فيه لأن الاتفاق عليها تسبق العقد في الغالب.
كما يعد العقد صحيحاً كذلك إذا شرع المأذون في العقد من غير دراية بحضورك أو موكلك، وإنما فعل العقد افتياتا عليك، فهذا إن قبلت به أو وكيلك عند سماعه فهو صحيح، قال عليش في فتاويه المسماه بفتح العلي المالك: مسألة الافتيات على المرأة التي نص عليها في المختصر بقوله: أو افتيت عليها، وصح إن قرب رضاها.. إلخ. قال شراحه: والافتيات على الزوج كالافتيات عليها في جميع ما مر. انتهى.
فبان مما تقدم أن نكاحك صحيح إن شاء الله تعالى لأنه لا يخلو في حقيقته من أحد هذين الاحتمالين.
والله أعلم.