الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بد من العلم بأن ما تفعله الأم من صلة من كانت أمها تحبه هو من أعظم البر كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي. رواه مسلم، فلا يجوز نهيها عن هذا العمل ولا صدها عنه لغير عذر.
ثم إن ظنكم بهذه المرأة غير مبني على دليل وإنما هو مجرد ظن وشك، ولا يجوز إساءة الظن بالمسلم بغير بينة، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.
لكن إذا ثبت لكم بيقين أن هذه المرأة تتعامل مع السحرة والمشعوذين والدجالين فلكم الحق عند ذلك أن تسيئوا الظن بها، ومن واجب أمكم أن تمنع الضرر عنكم بالتوقف عن دعوة هذه المرأة، علماً بأنه لا يوجد دعاء خاص ينفرها من الحضور معكم، وننبه إلى أنه يجب خلو التجمعات العائلية من الاختلاط بين النساء والرجال غير المحارم، وخطيب الأخت وزوج الأخت ليس من المحارم.
والله أعلم.