الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يجيب دعوتك ويرزقك زوجا صالحا فقيها في الدين حاملا للكتاب والسنة وعاملا بهما. ثم اعلمي أن العمى عمى القلب؛ كما قال تعالى: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {الحج: 46}. ورب أعمى العينين مبصر القلب، ورب مبصر العينين أعمى القلب. فإذا كان هذا الرجل على ما وصفت من كونه حافظا لكتاب الله ومن طلبة العلم ومشهود له بحسن الخلق، فاستخيري الله واستشيري أهل الرأي، فإذا انشرح صدرك للأمر فاقدمي عليه، ونسأل الله أن يكون فيه الخير.
وأما هل يمكن أن تؤثر هذه الإعاقة سلبا على حياتكم الزوجية.. فحسب معرفتنا لأناس مكفوفين فإنهم ناجحون في حياتهم الزوجية ولم تؤثر إعاقتهم على حياتهم، وزوجاتهم سعيدات بهم وهم سعداء بهن. وما ذكرت من اعتمادك على وليك في قضاء حوائجك وكراهتك للخروج من البيت، فهذا أمر ليس من العسير حله، إذ يمكن أن يكون معكم في البيت صغير من أهلك أو أهله يقوم بهذا أو أجير يخدمكم، ضمن إطار الضوابط الشرعية للتعامل مع الخدم.
والله أعلم.