الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للزواج مقاصد شرعه الله من أجلها، منها طلب الولد وإحصان الفرج وتكوين أسرة مسلمة، ولذلك يكون اختيار الزوجة على أساس تحقيق هذه المقاصد ، وهذه المرأة لا يرجى منها تحقيق هذه المقاصد، وبالتالي لا تصلح زوجة لأنهاكانت زانية والظاهر أنها لم تتب من الزنا، وقد قال الله تعالى:الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ {النور: 3} . وتقدم حكم الزواج بالزانية في الفتوى رقم 9644
ولأنها فاسقة مصرة على الفسق من خلال علاقتها برجل أجنبي، ولأنها فيما يبدو ليس معها من الإسلام إلا اسمه إن بقي، وأنها لا تقيم للدين وزنا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فاظفر بذات الدين.
لهذه الأسباب نرى أن تفارقها وتبحث عن زوجة صالحة تحقق معها مقاصد الزواج، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظك في نفسها.
ثم إنها لا تنجب وهذا فيه تفويت لمقصد عظيم من مقاصد الزواج وهو طلب الولد لقوله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أحمد وأبو داود.
والله أعلم