الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله تعالى أن يصلح حال أمك ويعينك على برها، ثم اعلمي أيتها الأخت أن من ابتليت بأم هذه حالها عليها بالصبر، ومقابلة الإساءة منها بالإحسان والبر، فإن دمت على ذلك نلت الأجر المضاعف من ربك سبحانه وراجعي الفتوى رقم: 51928.
وما ذكرت من عدم النجاح في الدراسة والحياة والزوجية هو بقضاء الله تعالى وتقديره.
والمصائب في الغالب التي تصيب العباد تكون بما كسبت أيديهم من الذنوب كما قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}، فعليك أختاه بالتوبة وكثرة الأعمال الصالحة يصلح الله تعالى لك الأحوال، ومما يعين على ذلك الإلحاح على الله تعالى في الدعاء، فإنه سبحانه وعد عباده بالإجابة إذا استجابوا له جل وعلا: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:18}.
وما أشرت إليه من تأثير دعوات أمك في حياتك فقد يكون صحيحاً إذا كنت مقصرة في حقها، وإلا فلا تاثير له لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول، كما هو مبين في الفتوى رقم: 21067.
والله أعلم.