الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم أن يتحرى الحلال في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه، فكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به، كما في المستدرك وغيره.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام. رواه البيهقي وصححه الألباني
وعلى ذلك، فإذا كان العاملون بالمصحة المذكورة يقومون بتوزيع الأغذية عليهم بدون علم أهلها أو بغير طيب أنفسهم فإنه حرام ولا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه، والمأخوذ حياء كالمأخوذ غصبا.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه. رواه البيهقي والدارقطني.
فإن كان الطعام المذكور من هذا النوع فقد أحسنت عندما تجنبت الأكل منه، ونسأل الله تعالى أن يثبتك ويعينك على طاعته ويغنيك بحلاله عن حرامه.
ولكن عليك أن تنصحي أمك وتبيني ذلك لأبيك وإخوانك بطريقة هادئة وودية حتى يتجنبوا ما حرم الله تعالى فتنالي الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى.
أما إذا كان الطعام المذكور قد استغنى عنه أهل المصحة لتقادم عهده، ويخشى فساده وفواته إذا لم يستهلك ولذلك لم يهتم به المسؤولون وتركوه للعمال عند وجود نوع جديد من الطعام فلا مانع حينئذ أن يأخذه العمال أو غيرهم لئلا يفسد بانتهاء مدة صلاحيته، وفي هذه الحالة يكون حلالا لمن أخذه.
وللمزيد من التفصيل والفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى: 60136، 14092، 347740.
والله أعلم.