الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان على سبيل المزاح والمباسطة فلا بأس به بين الإخوة والأصدقاء ما لم يكثر ويتجاوز حد الاعتدال، وقد سبقت الإجابة على حكم المزاح وشروط جوازه وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه، نرجو الاطلاع عليها في الفتاوى التالية أرقامها: 19225، 116140، 12643.
أما إذا كان ذلك بقصد الاستهزاء بالآخرين والسخرية منهم وإحراجهم أمام الناس فإن ذلك لا يجوز، لما فيه من أذية المسلم والسخرية منه، وقد قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب: 58} وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ {الآية: الحجرات: 11}.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 15186،35551 .
والله أعلم.