الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت قد أرضعته خمس رضعات فهي أمه من الرضاع، وقد قصرت في إرضاع هذا الطفل بغير إذن أهله، ولكن ينبغي الصفح عنها وتجاوز زلتها تلك وهذا هو الأفضل والأولى، قال الله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}، ولا يجب طردها ولا رفع قضية ضدها، ولا إشهار الأمر، فهو أمر سهل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: الناس من آدم، وآدم من تراب. رواه أحمد، ولكن ينبغي التحرز من أن تكون في المستقبل صلة نكاح بين ولدك وبين ذرية هذه الخادمة أو من أرضعته.
والله أعلم.