الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من حق الإنسان أن يعرف نفسه باسمه الحقيقي، أو أن يخفي ذلك باسم مستعار، ويتأكد جواز استعارة الاسم إذا كان لدواع أمنية أو تعلقت به فوائد ومصالح يحتاجها الإنسان.
وإذا استعمل الاسم المستعار فلا بأس بأن يضع له من الصفات ما يشاء ولو كانت غير موجودة فيه، وليس ذلك من الكذب، فالكذب كما عرفه أهل العلم هو الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه على وجه العلم والتعمد، واستعارة الإنسان لنفسه اسم المقاتل لا يقتضي أنه يخبر الناس بأنه مقاتل، وإنما هو تعريف بنفسه لا غير.
وعليه، فلا مانع من أن تستعير لنفسك اسم المقاتل أو غيره من الأسماء الأخرى.
والله أعلم.