الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لزوجك الهداية وأن يقر عينك بذلك قريباً، ثم اعلمي أيتها الأخت أنه رغم ما ذكرت عن زوجك من أمور تخالف الشرع الحكيم ألا أنه مع ذلك لا يزال فيه بقية خير لمواظبته على الصلاة والصوم.
فعليك أن تتوجهي إلى ربك سبحانه بالدعاء لإصلاح حال زوجك ثم لو جمعت مع ذلك صدق النصح أو تخويفه عقوبة الله تعالى إذا هو استمر على عصيانه فلا بأس، وذلك بتبيين حرمة تلك التصرفات وتأثيرها على سلوك الأولاد وتربيتهم، ولتعلميه أن الله تعالى حمله مسؤولية إنقاذ نفسه وأهله من النار، حيث قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}، وفي الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته...
فإذا أفاد نصحك له فاحمدي ربك على ذلك، وإن أصر الزوج على تلك الأفعال فقد سقط عنك الإثم بنهيه لكن يستحب الاستمرار في نصحه، وينبغي أن تنوعي الأساليب لهذا الرجل حتى ينتهي ولتكوني في ذلك مراعية لحق الأدب والطاعة إلا إذا أمرك بمعصية فلا طاعة له، ومن المعصية طاعته في مخالطة الرجال وترك الحجاب والتشبه بالكفار وأهل المعاصي.
والله أعلم.