الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن قراءة القرآن من أعظم العبادات وأجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى ويتوسل إليه بها المسلم في حاجاته المباحة، لكن تخصيص قراءة هذه السور وهذه الآيات بغرض تعجيل الزواج لم نجد له مستنداً ولا أصلا في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل أن تخصيص الآيات للأغراض المعينة لا يثبت إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم كما أوضحنا في فتوانا السابقة رقم: 62517 .
وينبغي لمن أراد الدعاء أن يتوسل بين يدي دعائه بالأعمال الصالحة كقراءة القرآن والذكر والصلاة والصدقة ونحو ذلك، فيقرأ القرآن ويسأل الله بعده بما شاء، توسلاً بقراءته إلى الله في قضاء حاجته.
ثم إن ما في المكتوب من البدء بحمد الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الصدق والإخلاص والتوكل على الله عند الدعاء أمر صحيح وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك صلاة ركعتي الحاجة، ويجوز تكريرها، ولبيان كيفيتها طالعي الفتوى رقم: 1390.
وكذلك الدعاء المذكور: يا حي يا قيوم إلى آخره... فينبغي الدعاء به، ولبيان بعض الأدعية المأثورة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 3570.
وننبه الأخت الكريمة إلى أن تقوى الله تعالى هي أعظم الأسباب للإجابة، ومنها الالتزام بالصلاة في وقتها، والابتعاد عن المعاصي بجميع أشكالها، لأن الله تعالى يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {المائدة: 27}.
ولبيان ما ورد في فضل سورة الواقعة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 13140 ولم يرد تخصيصها بليلة الجمعة.
والله أعلم.