الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالشفاء العاجل وأن يغير حالك إلى أحسن حال، ونقول لك لقد أحسنت أيما إحسان حينما حافظت على الصلاة وتلاوة القرآن والرقية الشرعية، ونوصيك بالصدق والإخلاص في ذلك وكثرة اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ ودخول الخلاء والخروج منه، وكذا المنزل وغيرها من الأذكار المقيدة والإكثار من عموم ذكر الله، وحسن الظن به، فإن الله يقول في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. فمن ظن أن ما أصابه من الله وأنه لحكمة وابتلاء فصبر ورضي بما أصابه ولجأ إلى الله في أن يكشف ما به واعتقد يقينا أن الله هو كاشف الهم ومزيل الكرب والغم وبيده كل شيء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولكنه يبتلي بعض عباده ويمتحنهم ليرفع من درجاتهم ويعلم مدى صدقهم في عبادتهم لربهم وتمسكهم بدينهم فإن الله تعالى سيحسن عاقبته بإذن الله سبحانه.
واعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن ترك الصلاة وقراءة القرآن والذكر يزيد من تمكن المس ولا يدفعه فاحذري من هذا فهو من كيد الشيطان ومكره وخبثه وحاولي أن تستعيني بأحد الذين يحسنون الرقية إن تمكنت من ذلك واشرحي وضعك لزوجك وأولادك بطريقة مناسبة ليعينونك على دفع هذا البلاء، عجل الله بشفائك إنه على كل شيء قدير، وراجعي الفتوى رقم: 4310، والفتوى رقم: 4678 .
والله أعلم.