الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في تصوير ذوات الأرواح بالآلة واتفقوا على جوازها للمصلحة، سواء كان ذلك لحي أو ميت.
وقد سبقت الإجابة على ذلك في الفتوى رقم: 54969، نرجو الاطلاع عليها وما أحيل عليه فيها لمعرفة الأدلة وأقوال أهل العلم.
والأولى للمسلم ترك تصوير ذوات الأرواح إذا كان ذلك لغير مصلحة وخاصة الموتى بعد تكفينهم، فلا فائدة لطفلة هذه الميتة من صورتها بعد تكفينها أو قبله حسبما نرى.
أما الدعاء لغير المسلم وقراءة القرآن وإهداء ثوابها له فإنه لا يجوز، ولا ينتفع بذلك.
فقد قال الله عز وجل: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة: 113}
وقد بينا ذلك في الفتويين: 6373، 44370.
وعلى المسلم إذا رأى جنازة أن يتعظ ويذكر الله تعالى، فإن كانت مسلمة ترحم عليها ودعا لها، وإن كانت غير مسلمة فلا يدعو لها كما سبق، وإنما يقتصر على الموعظة وذكر الله تعالى.
والله أعلم.