الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المصحف لا يصلح للاستعمال أو كان به نجاسة وما أشبه ذلك فعليكم أن تدفنوه في مكان محترم أو تحرقوه لئلا يضيع ويتعرض للامتهان، فقد كان السلف رضوان الله عليهم يدفنون المصاحف أو يحرقونها صيانة لها، فقد روي أن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر أن تحرق الصحف التي كتب فيها القرآن، وذلك بعد ما كتب المصاحف التي جمع فيها القرآن، وإنما فعل ذلك خشية اختلاف الأمة في القرآن.
أما إذا كان يصلح للاستعمال فبإمكانكم أن تستعملوه أو تعطوه لمن ينتفع به أو تضعوه في المسجد لعموم الناس.
والله أعلم.