الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لفظ الجلالة (الله) كغيره من الأسماء المعربة يكون مرفوعاً إذا كان مبتدأ أو تقدم عليه عامل رفع، كما في قوله سبحانه وتعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {البقرة: 254}.
وقال تعالى: وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ {النحل: 51}.
ويكون منصوباً إذا تقدم عليه عامل نصب كذلك، كما في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
وأما كيف ينطق في القراءة، فإن لامه يكون مغلظا إذا تقدمت عليه الضمة أو الفتحة، ويكون مرققا إذا تقدمت عليه الكسرة لجميع القراء.
قال ابن بري في الدرر:
وفخمت في الله واللهمه لكل بعد فتحة وضمه.
ومثال التفخيم ما ورد في الأمثلة السابقة.
ومثال الترقيق بعد الكسر قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {الأنعام: 91}.
وسواء كان الكسر عارضاً لأجل السكون كما في المثال أو أصلياً، كما في قوله تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {آل عمران: 189}.
والله أعلم.