الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن النية الصالحة تحول الأعمال العادية التي لا أجر فيها ولا ثواب إلى عبادة يؤجر عليها صاحبها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك. رواه البخاري ومسلم.
وتصحيح النية لا يحتاج إلى قول ولا إلى فعل، وإنما يكفي فيه أن تقصد بعملك ما تريد، فإن الله تعالى مطلع على السرائر، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
ولذلك، فإذا قصدت بزواجك من ذات الدين امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته، وإعفاف نفسك وزوجك، وبناء البيت المسلم وغير ذلك من المقاصد الحسنة فلا شك أنك مأجور مشكور إن شاء الله تعالى.
وقد قال الله تعالى: مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ {الشورى: 20} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتاوى: 8003، 34863، 54869.
والله أعلم.