الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من أعمال خيرية فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه وأن يسدد خطانا وخطاكم.
أما عن الفتاوى المشار إليها فهي فيما إذا كان ذلك على سبيل المعاوضة لأن في ذلك جهالة وغرراً ومقامرة، فمن اشترى البطاقة قد يشتري مرات كثيرة، وقد يشتري مرات قليلة، وقد لا يشتري، فمن هنا جاء المحذور.
أما إذا كان ذلك على سبيل التبرع بمعنى أن المشارك في البطاقة يعلم أن ما يدفعه هو تبرع لصالح الهيئة الخيرية وليس معاوضة بينه وبين الشركات المساهمة في البطاقة فالظاهر أنه لا حرج في ذلك لأن الذي من أجله كان المحذور لم يعد باقيا.
والله أعلم.