الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصورة المسجد شعار من شعارات الإسلام، ولها مكانة في نفس المسلم، وإذا كان يقصد بوضعها على العلب الامتهان والتقليل من شأن الدين بوضع هذه الرموز والإشارات في الأماكن غير اللائقة، فلا شك أن هذا لا يجوز شرعاً، ولا يمكن لمسلم أن يرضى به، بل ربما جر فاعله إلى الكفر الأكبر المخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله.
أما إذا لم يقصد به ذلك وكان لمجرد الزينة ترويجاً لبضائعه فلا شك أن الأولى تركه، لأنه وإن كان القصد منه غير سيئ، فإن احتمال رمي تلك العلب في سلة المهملات يجعل ترك وضع صورة المسجد عليها أولى من فعله.
وأما وضع صورة شخص على العلب فإنه مما لا يجوز إن كانت هذه الصور مرسومة باليد أو منسوخة مما رسم باليد، وأما إن كانت صوراً فوتوغرافية، وهي التي تلتقط بالماكينة المخصصة لذلك، ولم تكن لامرأة مبدية ما لا يجوز إبداؤه، ففيها خلاف بين العلماء والأولى تركها خروجا من هذا الخلاف.
والله أعلم.