الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكتاب التذكار من أفضل الأذكار هو كتاب قيم في موضوعه، وفيه ما يؤخذ وما يترك، ومؤلفه علم من أعلام الإسلام الكبار، هو أبو عبد الله القرطبي صاحب التفسير وغيره من الكتب النافعة.
ولكن الكتاب كغيره من كتب الترغيب والترهيب والفضائل لا يتقيد بالأحاديث الصحيحة استنادا إلى ما ذهب إليه بعضهم بجواز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال، كما قال الإمام النووي في الأذكار... ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالضعيف ما لم يكن موضوعا.
واعتبر بعضهم هذا القول مرجوحا.
وبخصوص الحديث المذكور فقد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة عن علي رضي الله عنه وقال عنه السيوطي في الدر المثنور: أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا، كما ذكره القرطبي أيضا في التفسير، وكذلك الألوسي...
وأما من ناحية صحته فقد قال عنه الألباني رحمه الله في السلسلة إنه موضوع، وبخصوص اقتناء الكتاب والاستفادة منه فلا مانع من ذلك.
والله أعلم.