الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك، وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير، وأن يرفع عنا وعنك الظلم والشر.
ولاشك أن إخلال الشركة بما تم الاتفاق عليه في العقد يعد حراماً ونقضاً للميثاق، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.
فيجب عليهم أن يفوا بما تم الاتفاق عليه، وألا يستغلوا حاجة وضعف الموظفين في الظلم وأكل حقوق الغير.
والخطوات العملية بالنسبة لك هي:
1/ عليك بالإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله خصوصاً في أوقات الإجابة، وكما ذكر: دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
2/ ينبغي أن تذهب إلى من تم الاتفاق معه على ما ذكرت وتذكره بالله واليوم الآخر وبالوفاء بالعقود وبعقاب الله لمن لم يف.
3/ فإن كان هناك من هو أرفع منه، ويمكنه أن ينصفك فاذهب إليه، واشرح له الأمر.
4/ فإن لم ينصفوك جميعاً، فإن شئت فارفع أمرك للقضاء، وقبل ذلك حاول أن توسط لهم من له كلمة عندهم من أهل الوجاهة.
نسأل الله أن يوفقنا وإياك وأن يفتح علينا وعليك.
والله أعلم.